HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى الإعلام والرأي العام!

استشهد رفاقنا شورشكر مظلوم ملكوج ودجوار آرارات وباز جاتاك في هجوم للعدو في منطقة زاب في 18 حزيران 2023، وإننا ننحني احتراماً وامتناناً أمام ذكرى رفاقنا شورشكر، دجوار وباز الذين تمكنوا من النجاح في تمثيل حركتنا التحررية في كل ميدان كانوا فيه وانضموا إلى قافلة الخالدين.

لقد تلقّى جيش الاحتلال التركي، الذي تعثّر في مواجهة المقاومة الملحمية التي أبداها مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان في زاب، ضرباتٍ كبيرة، وفي هذه المرحلة، ألحق المناضلون الفدائيون الآبوجيون، الذين أدّوا مهامهم التاريخية، هزائمَ تاريخية بالدولة التركية، وقد خاض رفاقنا، الذين أدّوا واجباتهم الثورية على أكمل وجه، نضالاً عظيماً لا هوادة فيه، وستبقى ذكرى رفاقنا، الذين نفّذوا بنجاح العديد من الأعمال والأنشطة الثورية، رغم الظروف الطبيعية القاسية في زاغروس، حيّة دائماً بتضحياتهم وجهودهم."

وإننا نعزّي جميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان ولا سيما عوائلهم الأعزاء التي أنشأت أبناء كردستان الأبطال وقدّمتهم في سبيل نضال شعبنا التحرري، ونجدد عهدنا بأن نرفع راية المقاومة التي سلّمها لنا رفاقنا بتحقيق النصر، وسنحافظ على ذكرى شهدائنا حية.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفاق دربنا الشهداء، هي عل النحو التالي:

 

الاسم الحركي: شورشكر مظلوم مالكوج

الاسم والكنية: ودات إيشك

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: سلطان-عصمت

تاريخ ومكان الاستشهاد: 18 حزيران 2023\زاب

 

شورشكر مظلوم مالكوج – ودات إيشك

 

الاسم الحركي: دجوار آرارات

الاسم والكنية: أوزكان كايا

مكان الولادة: آغري

اسم الأم – الأب: سفيم – بهاء الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 18 حزيران 2023\زاب

 

دجوار آرارات – أوزكان كايا

 

الاسم الحركي: باز جاتاك

الاسم والكنية: عبد الحليم باران

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: مدينة - أيوب

تاريخ ومكان الاستشهاد: 18 حزيران 2023\زاب

شورشكر مظلوم مالكوج

 

باز جاتاك – عبدالحليم باران


رفيقنا شورشكر مظلوم مالكوج وُلد في شرناخ، حيث عُرف بحبه العميق لوطنه كردستان. رفيقنا، الذي نشأ في بيئة عائلية ووطنية قوية، أدرك مبكرًا معنى نضال حرية كردستان، وترعرع على ثقافة الوطنية. لقد كبر في منطقة بوطان، وهي منطقة تعاني من سياسات الإبادة والاستيعاب التي يفرضها الاحتلال التركي على شعبنا، حيث رأى في سن مبكرة حقيقة العدو. كان شاهدًا على حرق القرى وعمليات القتل الغامضة والتي لا يعرف مرتكبيها في تسعينيات القرن الماضي. كما كان شاهدًا على الانتفاضات الشعبية وعمليات الكريلا التي اندلعت في تلك السنوات، وكان لتلك المقاومة تأثير بالغ فيه. أثناء دراسته في المدرسة ازدادت تناقضاته.

رفيقنا، الذي كانت لديه حساسية كبيرة تجاه المدارس التابعة للنظام وهجماته الهادفة للإمحاء، ترك المدرسة في بداياته وسلك طريقه الخاص. عمل في مجالات مختلفة وشارك في تأمين المعيشة لعائلته. في عام 2009، تعرّف على حركتنا عن قُرب، وشارك في بعض الأنشطة. ثم قرّر أن ينضم إلى مرحلة حرب الشعب الثورية التي أعلنت عنها حركتنا في 1 حزيران 2010. لكنه، بسبب ظروف خارجة عن إرادته، اضطر إلى تأجيل هذا القرار لعامٍ آخر.

رفيقنا انضم إلى صفوف الكريلا عام 2022، وكانت بداية انطلاقه نحو الحرية. تلقى تدريبه الأولي في مناطق الدفاع المشروع، وخلال فترة قصيرة تأقلم مع حياة الكريلا. انغمس بشكل كبير في دروس التدريب، ورغم أن هذا كان أول تدريب له، أظهر تقدّماً ملحوظاً في المجال العسكري. أسلوبه الدقيق ورغبته القوية في التعلم دفعاه للتطور بسرعة. بعد انتهاء التدريب، تم إرساله إلى منطقة زاغروس. وهناك، استثمر تجاربه الأولى في تطوير نفسه، وواصل تدريبه الذاتي باستمرار. أنجز أعماله بعزيمة وأفكار قوية، وحقق نتائج ناجحة. كان دائماً مستعداً لمواجهة الصعوبات وفقاً لروح المرحلة، وأصبح قريباً من مسؤولياته من خلال الانضباط العالي وحساسيته الكبيرة. أينما وُجد، شارك في العديد من النشاطات الناجحة، وكان يساند رفاقه في كل المواضيع. في كل عمل شارك فيه، أظهر فهماً عميقاً لحقيقة القائد آبو والشهداء، وأدى مسؤولياته بناءً على ذلك.

من أجل حماية موقفه الثوري في أصعب الظروف، ومن أجل أن يصبح جزءاً من حقيقة النضال الذي صاغه الشهداء بجهدهم الكبير، قدّم جهداً بالغاً. في عام 2022، تلقى تدريباً أيديولوجياً، وأشار إلى أوجه القصور العملية في مسيرة التدريب، وطرح دروساً لتجاوز هذه النواقص. وفي المجال الأيديولوجي، حقق تطوراً مهماً.

رفيقنا شورشكر الذي أصبح صاحب فكرٍ عظيم، اقترح التوجه إلى منطقة زاغروس من أجل مواجهة العدو. في 17 نيسان 2022، ومن أجل الرد كفدائي آبوجي على العمليات العسكرية التي شنها الاحتلال التركي على زاب ومتينا وآفاشين، توجّه إلى الجبهات حيث كانت الحرب عنيفة. وبفضل التدريب الذي تلقّاه والتجارب على مدى أعوام، أصبح من الكريلا الذين لا يُنسَون في تاريخ نضالنا. قدّم إسهاماً كبيراً في زاغروس، وأدى مهامه الطليعية في الحرب والحياة حسب مقتضياتها.

رفيقنا شورشكر الذي كان نموذجاً في الكريلا بحماسه وأخلاقه وروحه المخلصة، التحق في 18 حزيران 2023 بقوافل الشهداء خلال هجوم للعدو على منطقة زاب. بدايةً، نقدم تعزينا الحارة لعائلة رفيقنا العزيزة، ولشعبنا الكردستاني الوطني ونجدد عهدنا بأن نُتوّج نضاله بالنصر.

دجوار آرارات
رفيقنا دجوار وُلد في ناحية "آف كفر" التابعة لولاية "آغري" ضمن عائلة في سرحد، وهي عائلة معروفة بإخلاصها لقيم الوطنية والحرية. كبر على قصص الأبطال في انتفاضة آغري مثل "فرزندة بك"، "سيد خان كر"، "كرم كولاغاسي"، و"بيرو هسلي تلي"، منذ طفولته، نما لديه غضب شديد تجاه المجازر التي ارتكبت في كردستان على مرّ التاريخ. رفيقنا دجوار، الذي مثّل  في شخصه الشخصية الطاهرة والنقية لسرحد، نشأ على ولاء القيم الكردية.

في سنواته الأولى في المدرسة الابتدائية، ونتيجة عدم قدرته على التحدث بلغته الأم، دخل في تناقضات. ومع وعيه بالسياسات الاستيعابية والإبادة التي تفرضها الدولة على الشعب الكردي، بدأ بالبحث من أجل حماية جوهره. انخرط في النشاطات الشبابية في آمد، حيث انتقل إلى هناك من أجل الدراسة في الجامعة. وفي سنوات دراسته الجامعية، زاد اهتمامه بنضال حركتنا من أجل الحرية، وشارك في الأنشطة الاجتماعية، محاولاً القيام بمهامه الوطنية.

رفيقنا، الذي عمل لفترة قصيرة كمعلم، لم يقبل أن يعمل في مدارس الدولة التركية التي اعتبرها أدوات للاستيعاب والاحتلال. كان مؤمناً بوجوب الرد على سياسات الإبادة التي تنفذها الدولة التركية ومرتزقة داعش ضد شعبنا في كوباني وقرر الانضمام، في ذكرى المؤامرة الدولية في 15 شباط انضم إلى صفوف نضال الحرية، وبشكل خاص تعبيراً عن موقفه المقاوم تجاه هجمات النظام.

في عام 2014، خطا أولى خطواته في الجبال الحرة. خضع لتدريب المقاتلين الجدد في مناطق الدفاع المشروع، وخلال فترة قصيرة، تأقلم على حياة الكريلا والجبال. تأثر كثيراً بحياة الكريلا الجماعية وروابط الرفاقية القوية. رغم أنه كان في بداية طريقه، إلا أن حماسه وروحه التعليمية لفتا أنظار رفاقه. رفيقنا الذي كان منفتحاً على التطور، اعطى اهتماماً بالغاً للتدريب لتحقيق أهدافه.

عندما تصاعدت هجمات مرتزقة داعش على روج آفا وشنگال، اقترح للالتحاق بالجبهات التي تشهد حرباً عنيفة وفقاً لروح التعبئة التي أطلقتها حركتنا. رفيقنا الذي شارك بروح التضحية الآبوجية في عدة حملات، أصبح صاحب تجربة عملية ناجحة. قاد عدة عمليات وأصبح بارزاً في الجانب العسكري. وبسبب إخلاصه للشهداء، ومن أجل أن يكون جديراً بإرثهم، توجيه ضربات قوية ومؤثرة للعدو، بتصميم وعشق كبيرين، اهتم بتحقيق أهدافه وشارك في عمليات ناجحة.

في عام 2017، أُصيب في إحدى العمليات ضد داعش. أكمل علاجه في مدة قصيرة، عاد إلى ميادين القتال. لم يقبل أبداً الهزيمة، وكان مفتاحاً للنجاح، ومثالاً للمقاتل الصلب الذي يُحب رفاقه. حتى عندما أُصيب مرة أخرى، لم يفقد إيمانه بالنصر، وكان دائماً في الخطوط الأمامية. كمقاتل ملتزم، أظهر ريادته في الساحة العسكرية وفي حياته الشخصية. أينما كانت الهجمات تستهدف مكاسب الشعب الكردي، كان حاضراً هناك لأداء مهامه الثورية حسب الحاجة.

في 17 نيسان 2022، قدّم طلباً للانضمام إلى مجموعات الكريلا من أجل مواجهة العمليات العسكرية التركية في مناطق زاب، آفاشين ومتينا، والمشاركة في كتابة تاريخ جديد. بعد فترة طويلة من التدريب الأيديولوجي المكثف، أتمّ بنجاح دروساً هامة، وأصبح خبيراً في تكتيكات الكريلا الحديثة، حتى بات مقاتلاً محترفاً. بعد انتهاء تدريبه، توجّه إلى منطقة زاب وشارك في مقاومة بطولية ضد هجمات العدو. أدّى مهامه بوعي عالٍ وثقة كبيرة، وطبّق تجربة عملية لا تسمح للمحتلين بتحقيق أهدافهم. بإرادته الآبوجية، أحبط هجمات العدو ونجح في أداء مهامه القيادية.
رفيقنا دجوار، الذي استشهد نتيجة لهجمات جيش الاحتلال التركي، سيُذكر دائماً بموقفه الشجاع، وخبرته الأيديولوجية، ورفاقيته الصادقة والنقية في نضالنا. نجدد عهدنا بأننا سنسير على خطا شهدائنا من أجل تحقيق أحلامهم.

باز جاتاك

رفيقنا باز جاتاك وُلِد في ناحية شاخ التابعة لوان، ضمن عائلة وطنية. رفيقنا الذي كبر في وان، تلك المدينة التي تحمل إرثا عميقاً من الوطنية ومعروفة بشعبها المضحي، ونشأ على ولائه لثقافته ونتيجة الانضمام الكبير من محيطه، فقد أمضى طفولته في خاجورت، والتي يعيش فيها جمهورنا الوطني بكثرة، تعرف على حركة الحرية في صغره. رفيقنا باز، الذي كان يشعر بمرارة الظلم السائد حوله، بدأ في سنوات دراسته الابتدائية بالمشاركة كمتعاطف في بعض الأنشطة. في عام 2010، بدأ أولى تجاربه في العمل الشبابي. وفي نفس العام، أثناء مشاركته في فعالية اجتماعية، أصيب في يده اليسرى، ومن أجل أن ينتقم من العدو، اتخذ رفيقنا قراراً بتصعيد نضاله، لإيمانه بأن أقوى رد على سياسة الامحاء التي تمارسها الدولة التركية ضد شعبنا وحركتنا هو الانضمام إلى صفوف الكريلا، وسّع من نطاق بحثه وتقصّيه. رفيقنا باز، الذي رأى من خلال نشاطه بين صفوف الشباب فرصة لفهم حركتنا بشكل أفضل، أدرك أنه بات أقرب إلى الحرية، خلال هجمات مرتزقة داعش على روج آفا وشنكال ضد مجتمعنا الإيزيدي، قرر، كشاب كردي وطني، الانضمام إلى المقاومة.
في عام 2015، انضم إلى صفوف الكريلا في شمال كردستان. بعد انضمامه، تلقّى تدريب المقاتلين الجدد في مناطق الدفاع المشروع، وفي فترة قصيرة تأقلم مع حياة الجبال والكريلا، وشارك في الأنشطة العملية. سعى لأن يكون متميزاً في التخصصات العسكرية، وقدّم اقتراحات لتنفيذ ضربات موجعة للعدو. رغم أن تلك كانت تدريباته الأولى، فقد قُيّمت أداؤه بدرجات عالية، وبدافع من المسؤولية الثورية، شارك في العمليات بحماسة. بافتخاره كونه كريلا آبوجي، وكمقاتل فدائي لشعبنا، كان مستعداً لأي مهمة. لم تثنه أقسى الشروط وأصعب الظروف، ولم يفقد معنوياته، وتحمّل مسؤولياته. على مدار ست سنوات، شارك في العمليات في ظروف بالغة الصعوبة. في عام 2018، شارك في عدة مراحل الحرب ضد هجمات جيش الاحتلال التركي. وفي كل عملية شارك بها، كان مصدراً للقوة والمعنويات لرفاقه. واكتسب خبرات كبيرة في الميدان العسكري، بشخصيته الحركية والاندفاعية في الحياة اكتسب حب رفاقه. بعد ممارسة عملية صعبة، شارك في عام 2021 في التدريبات الإيديولوجية. خلال فترة التدريب هذه، طرح أسئلة معمّقة تتعلق بشخصيته، وسعى للسير على الخط الفدائي بكامل وجوده، لقد أراد رفيقنا أن يكون رداً على احتياجات المرحلة عبر مرافعات قائدنا والتكتيكات العصرية للكريلا. بعد إتمام تدريبه بنجاح، اقترح أن يعود مجدداً إلى ساحات المقاومة حيث تدور أشرس المعارك. وفي عام 2022، تحمّل مسؤولية جديدة وتوجه إلى منطقة زاب، وشارك في العمليات النوعية التي ألحقت ضربات موجعة بالاحتلال.
رفيقنا باز، الذي لم يتنازل حتى أنفاسه الأخيرة عن مبادئ المناضل الآبوجي، حارب بشجاعة كبيرة، وبفدائيته، أصبح مثالاً يُحتذى به. بشخصيته النقية والصادقة، وموقفه المنتصر، وحياته المضحية، ترك لنا إرثاً نضالياً غنياً. نجدد عهدنا بأن نكون جديرين بذكراه الخالدة، وخط النضال لرفيقنا باز الذي التحق في 18 حزيران 2023 بقافلة الشهداء، مرةً أخرى نستذكره بكل احترام وامتنان.

5 مايو 2025

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي