HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى الإعلام والرأي العام!

 لقد تصدّت رفيقتنا آرين مارينوس، التي أخذت مكانها في الجبهات الأمامية في مواجهة هجمات الاحتلال، وحاربت بإرادة قوية لا تُقهر، مجسدةً خط ونهج حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بأرقى مستوياته.

لقد خلق النضال التحرري الكردستاني مقاومة لم تشهد في أي حقبة من حقب التاريخ في مناطق الدفاع المشروع وأظهر للعالم أجمع أن الإرادة الآبوجية لا تُقهر، وتصدّت رفيقتنا آرين مارينوس، التي أخذت مكانها في الجبهات الأمامية في مواجهة هجمات الاحتلال التركي، وحاربت بإرادة قوية لا تُقهر، مجسدةً خط ونهج حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بأرقى مستوياته حتى ارتقت إلى مرتبة الشهادة، وخاضت رفيقتنا آرين، التي عاشت تجربة الكريلايتية في منطقة زاب، حيث أُحبطت حسابات المحتلين والمتواطئين معهم بفعل المقاومة، نضالها مجسدةً في شخصها روح النصر في تلك المرحلة، وحملت رفيقتنا آرين التي عززت مسيرتها من أجل الحرية والتي بدأتها من شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع، وبذلت جهداً منقطع النظير في كل ساحة تواجدت فيها، وأصبحت قدوة لجميع رفيقاتها برغبتها وإصرارها على خوض النضال وبمشاركتها القوية، وشاركت في العديد من النشاطات في مناطق الدفاع المشروع، وأثبتت رفيقتنا آرين بمواقفها الثابتة بالمضي قدماً على خط القائد آبو وروحها الرفاقية القوية، أنها كانت على قدر المسؤولية المُلقاة على عاتقها.
وإننا نعزّي جميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، ولا سيّما عائلة رفيقة دربنا آرين مارينوس، التي قدّمت مناضلة قيّمة مثل رفيقتنا آرين في سبيل نضال شعبنا التحرري. وسنواصل السير على خطى تحقيق أحلام شهدائنا الأبرار.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقة دربنا الشهيدة آرين مارينوس، هي على النحو التالي:

 

الاسم الحركي: آرين مارينوس

الاسم والكنية: اسماء تكين

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم – الأب: بدرية -حسن

تاريخ ومكان الاستشهاد: آب 2022/ مناطق الدفاع المشروع

 

آرين مارينوس – أسماء تكين

وُلدت رفيقتنا آرين في مدينة جولميرك العريقة في كردستان، في كنف عائلة من عشيرة مارينوس، نشأت رفيقتنا في أسرة ووَسَط وطني، حيث تربّت مرتبطة بثقافتها وجوهرها، وقد سنحت لها فرصة التعرّف على نضالنا في سنّ مبكرة، مما جعلها تشعر بتعاطف تجاه حزبنا. قضت رفيقتنا سنوات طفولتها في جولميرك، وهي منطقة لطالما عُرفت بردود فعل مجتمعية قوية ضد العدو، فتعرّفت على حقيقة العدو منذ طفولتها، ومع رؤيتها للظلم والاضطهاد الناجمين عن سياسات الإنكار والإبادة التي ينتهجها الاحتلال التركي في كردستان، ازدادت كراهيتها للعدو يوماً بعد يوم.أكملت رفيقتنا تعليمها حتى المرحلة الثانوية، ودخلت في مرحلة من البحث والتساؤل خصوصاً في سنوات شبابها، نتيجة لما كانت تشهده كردستان من أحداث، وقد بدأت بإدراك سياسات الانصهار التي ينتهجها النظام التركي الفاشي، وازدادت إعجاباً بمقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار اللواتي يقدنَّ النضال على أرض الواقع ويجسّدن فكر قائدنا أوجلان، حيث رفضت رفيقتنا آرين نمط الحياة التقليدي الذي يلامس حدود العبودية، وكانت دائماً في حالة بحث وتحري، وقارنت بعمق بين صورة المرأة في النظام القائم وبين المرأة المقاتلة التي تقاتل في صفوف الحرية من أجل شعبها، لتدرك أن نمط حياة النظام يحوّل المرأة إلى كائن بلا إرادة وعبدة عصرية، ومن ثمّ، سعت إلى التعرّف عن قرب على حركتنا، وقد شعرت بمسؤولية أخلاقية تجاه كل المظالم والشهادات التي حصلت، فقررت الانضمام إلى صفوف النضال التحرري الكردستاني.

وانضمّت رفيقتنا آرين إلى صفوف الكريلا عام 2015، وكانت على دراية بأنها بخطوتها هذه تقوم بانطلاقة تاريخية، لذا وضعت أهدافاً كبيرة نصب عينيها، وشاركت في تدريبات المقاتلين الجدد في مناطق الدفاع المشروع، ولم تواجه صعوبات في تجاوز تحديات حياة الجبال وحياة الكريلا، وبفضل مشاركتها المعنوية العالية وشغفها بالتدريب، أحرزت تقدماً سريعاً في هذا المضمار، ومع التدريب الذي تلقّته، أحدثت تغييراً في شخصيتها، وأصبحت أكثر قدرة على تحليل مفاصل النظام، ومع تعمق فهمها للنضال من خلال دروس تاريخ الحزب وجينولوجي (علم المرأة)، ازداد تصميمها وحماسها للنضال، وكان هدفها الرئيسي في صفوف النضال هو أن تكون جديرة بالشهداء، وكلما تعرّفت على التضحيات التي قُدّمت كما في دروس تاريخ الحزب، ازدادت في داخلها التأملات العميقة، وجعلت من خط الشهيدتين زيلان وبريتان مثالاً تسير على نهجه بخطى ثابتة.

وقد مكّنها اهتمامها بالتخصصات العسكرية من تحقيق نتائج جيدة في وقت قصير، وبعد أن أنهت تدريباتها بنجاح، أصبحت مستعدة للقيام بمهامها الثورية في المناطق التي الحرب على أشدها، وبعد أن خاضت النشاط العملي الميداني لفترة في مناطق الدفاع المشروع، اقترحت الالتحاق بتدريب تخصصي، حيث كانت على وعي بأن الرد على الهجمات المكثفة للعدو لا يمكن أن يكون إلا من خلال مقاتلة مؤهلة أيديولوجياً ومتخصصة، فانضمت إلى التدريبات التخصصية بوعي متزايد، وبعد أن اكتسبت الكفاءة والمهارة والإتقان في التخصصات العسكرية، أكملت تدريبها بنجاح وأسهمت في تطوّر رفيقاتها كونها مقاتلة محترفة في صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، ووجدت الرفيقة آرين، التي سنحت لها الفرصة لتطبيق ما تعلمته نظرياً وعملياً، دوراً مهماً في تعزيز الكفاءة العسكرية للعديد من الرفيقات، وطلبت الانتقال إلى المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة. وشاركت في دورة تدريب أيديولوجية في أكاديمية المرأة المستقلة، واكتسبت عمقاً أيديولوجياً كبيراً، وبعد أن قرأت تقييمات قائدنا حول بناء جيش المرأة، أدركت ما يمكن أن تفعله المرأة حين تنال حريتها.

وانطلاقاً من روح المرحلة، اقترحت أن تكون في ساحات القتال المشتعلة، وبعد إصرارها تم قبول اقتراحها وانتقلت إلى ساحة  زاب التي مارست فيها العمل الميداني لفترة طويلة، واتخذت موقعها في الصفوف الأمامية ضد الاحتلال، وأدّت رفيقتنا آرين دوراً فعالاً في حرب الأنفاق هناك، وساهمت في توجيه ضربات قوية ضد المحتلين، وخلال مقاومة زاب التاريخية التي دارت في الأنفاق، أصبحت مصدراً للقوة لرفيقاتها بصفتها مناضلة آبوجية، وشاركت أيضاً في فرق الكريلا النصف المتحركة، وأسهمت في تطبيق تكتيكات الكريلا الجديدة في الميدان، واعتبرت خط نضال شهدائنا الخالدين ومقاومتهم أساساً لمسيرتها، وسارت عليه دون تردد حتى اللحظة التي استشهدت فيها. وبذلت كل جهدها لتكون جديرة بالشهداء، ولتخفيف العبء عن رفيقاتها اللواتي يقاومنَّ تحت هجمات الأسلحة الكيماوية، وشاركت بكل حماس وإرادة في كل عملية قتالية، وقد شغلت رفيقتنا آرين مكانتها في تاريخ نضالنا بصفتها مقاتلة شجاعة وناجحة في صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار.

ونالت رفيقتنا آرين مرتبة الشهادة في شهر آب من عام 2022 في مناطق الدفاع المشروع، وخلّفت وراءها إرثاً نضاليًا لا يُنسى بفضل كفاءتها العسكرية، وعلاقاتها الرفاقية العميقة، وشخصيتها النضالية الرائدة، ونحن بدورنا، نعِد بأن نحمل راية النضال التي سلّمتها إلينا رفيقتنا آرين حتى تحقيق النصر، ونؤكد أننا سنُبقي ذكرى جميع شهدائنا حيّة.

 

7 مايو 2025

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي