إلى الإعلام والرأي العام!
لقد أدى مناضلونا الفدائيون الآبوجيون الرفاق توبراك وسورخين ولاشر واجبات العصر بتضحيات كبيرة، حيث تمكن رفاقنا الذين كانوا دائماً على وعي ودراية بمسؤوليتهم التاريخية، من أن يكونوا رفاقاً لرفاقهم بنمط حياتهم الآبوجية.
وأصبح رفاقنا الذين تخصصوا في تكتيكات العصر من أجل إحباط مفهوم الهجوم الذي شنته الدولة التركية الفاشية ضد حركتنا، أصحاب النمط الفدائي لحماية أرض كردستان المقدسة، وإن رفاقنا الذين بذلوا جهوداً متميزة للدفاع عن هوية حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) في كل ميدان كانوا فيه بشخصياتهم المتواضعة والناضجة، أخذوا مكانهم في تاريخنا النضالي كمدافعين ثابتين عن مبادئ الحزب.
وإننا كرفاق لهم، فإننا نعزي جميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطنيين وفي مقدمتهم العوائل الأعزاء لرفيقات ورفاق دربنا توبراك وسورخين ولاشر، ونجدد عهدنا بأن تبقى ذكرى هؤلاء المناضلين الآبوجيين الأعزاء حية في كردستان الحرة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقات ورفاق دربنا الشهداء، هي على النحو التالي:
|
الاسم الحركي: توبراك جانفدا الاسم والكنية: أمينة سزكين مكان الولادة: ميرسين اسم الأم – الأب: آسيا - صالح تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 كانون الأول 2022\كارى
|
توبراك جانفدا – أمينة سزكين
|
الاسم الحركي: سورخين باران الاسم والكنية: نور خلف مكان الولادة: الدرباسية اسم الأم – الأب: فوزية – إبراهيم تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 كانون الأول 2022\كارى
|
سورخين باران – نور خلف
|
الاسم الحركي: لاشر ليس الاسم والكنية: زينل بيرام مكان الولادة: آمد اسم الأم – الأب: نفيسة – نية الله تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 كانون الأول 2022\كارى
|
لاشر ليس – زينل بيرام
توبراك جانفدا
وُلدت الرفيقة توبراك في مدينة مرسين، في كنف عائلة تنحدر من شرناخ، ونشأت في بيئة وطنية، وسط عائلة ومحيط يتمتعان بروح وطنية عالية، وقد تربّت رفيقتنا بوعي وطني عميق وأخلاق كردية راسخة، فحافظت دائماً على هويتها الأصيلة، وبفضل التزام عائلتها الوطني وانخراط بعض المقربين منها في النضال، أُتيح لها التعرّف مبكراً على حركة التحرر الكردستانية، وكانت رفيقتنا دائمة الحنين إلى أرض كردستان المقدسة التي اضطرت عائلتها لمغادرتها قسراً بسبب ضغوط المحتلين، وعلى الرغم من التحاقها لبعض الوقت بالمدارس التي حوّلتها الدولة التركية إلى مراكز الانصهار القسري ضد الشباب الكرد، فقد اصطدمت سريعاً بواقع هذا النظام القمعي، ومع كل أشكال الهجوم والضغط، تمسّكت بإصرار على التحدث بلغتها الأم.
وعملت رفيقتنا للمساهمة في إعالة عائلتها، وخلال تلك الفترة شهدت استغلال العمل عن كثب، مما دفعها للتساؤل بشكل أعمق حول النظام القائم، ورغم كل الصعوبات، أدركت قدسية العمل وسعت لمساعدة عائلتها بكل ما تستطيع، وقد كان لانضمام عدد من المقربين منها إلى صفوف المقاومة، واستشهاد البعض منهم، أثراً عميقاً في نفسها، حيث استمدت رفيقتنا توبراك قوة كبيرة من انضمام شقيقتها إلى صفوف الكريلا، ما عمّق ارتباطها بنضالنا، وقد اشتدت وتأججت مشاعر الغضب لديها تجاه العدو بعد أن تعرّض والدها عام 1999 للتعذيب في سجون الدولة التركية الفاشية، مما تسبب بإصابته بالسرطان واستشهاده لاحقاًن فكان هذا الحدث المفصلي دافعاً أساسياً لانضمام رفيقتنا توبراك إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية، مدفوعة برغبة عميقة في نيل الحرية والسعي للانتقام من العدو.
وانضمت رفيقتنا إلى صفوف الكريلا في بوطان عام 2013، حيث خطت أولى خطواتها نحو الحرية، وبعد أن أمضت فترة في شمال كردستان، انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع، وأتمّت تدريباتها الأساسية بنجاح كبير، ومن خلال التدريبات الشاملة التي خضعت لها، أُتيحت لها فرصة التعرّف بشكل أعمق على ذاتها وعلى حركتنا، وكمناضلة تحمل قضية أن تكون امرأة حرّة، انخرطت في حياة الكريلا بمعنويات عالية، وجعلت من التعمّق في فلسفة القائد عبدالله أوجلان هدفاً رئيسياً لها، حيث تأثرت بعمق بالعلاقات الرفاقية في صفوف الكريلا وبالحياة الجماعية، وبذلت كل جهد ممكن لتكون جزءاً من هذا الرابط المقدّس.
وسعت رفيقتنا إلى التعمّق في أيديولوجية تحرير المرأة، وبذلت جهداً كبيراً لتجسيد هوية وحدات المرأة الحرة-ستار في جميع مجالات الحياة، ومع انطلاق هجمات دولة الاحتلال التركية على شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع تحت اسم "خطة التدمير"، أبدت رفيقتنا رغبة في تحمّل مسؤولياتها التاريخية، واقترحت الانتقال إلى تدريبات التخصص، وإدراكاً منها لدورها كمقاتلة محترفة للكريلا، فقد أيقنت أنها قادرة على الاستجابة لهذه العملية بالمضي قدماً على درب خط الحداثة الديمقراطية، وشاركت بحماس في التدريبات التي خضعت لها، وانخرطت بعمق في المرافعات التي قدّمها قائدنا، مما ساعدها على تحقيق تطوّر فكري وروحي عميق. ومع تعمّقها في جميع المجالات وتحوّلها إلى قدوة يُحتذى بها، أصبحت مصدر قوة ومعنويات لرفيقاتها أينما ذهبت، وكان النجاح جوهر كل نشاط وعمل شاركت فيه، وبفضل شخصيتها المتواضعة، المتحمسة، والفدائية، أدّت مسؤولياتها على أكمل وجه، وكسبت محبة واحترام كل من عرفها من الرفيقات والرفاق، وبصفتها مناضلة لا تتزعزع ضمن خط حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، شاركت في كل المهام دون تمييز بين كبيرة وصغيرة أو تردد، مدفوعة برغبة قوية لتكون جديرة بجهود قائدنا وشهدائنا.
وارتقت رفيقتنا توبراك، المعروفة بشخصيتها الكادحة والمجتهدة، إلى مرتبة الشهادة في 26 كانون الأول 2022 خلال هجوم شنّه العدو في منطقة كارى، ولقد كرّست كل لحظة من حياتها للنضال من أجل حماية وتعظيم قيم نضالنا المقدس، الذي كانت تؤمن به من أعماق قلبها، ونحن إذ نعدُّ بتحقيق الهدف المتمثل في "كردستان الحرّة والقائد الحرّ" ونجدّد عهدنا بتعزيز المقاومة التي سلمتها لنا رفيقتنا وتوسيعها، بكل عزم وإصرار.
سورخين باران
ولدت رفيقتنا سورخين في كنف عائلة من عوائلنا العربية في درباسية في روج آفا، وسنحت لها الفرصة خلال ثورة حرية روج آفا التعرف على حركتنا، واقتربت أكثر خلال مرحلة المقاومة من حزبنا وتعلقت بها، وأصبحت في الحرب والحياة شاهدة على دور القيادة لمقاتلات الكريلا، وتابعت نضالنا عن قرب، كما كانت شاهدة على محاولات الإبادة الجماعية لمرتزقة داعش على روج آفا وشنكال ومقاومة الكريلا؛ وبالرغم من أنها أرادت المشاركة في النضال إلا إنها أُجبرت على تأجيل قرارها هذا لفترة، وأصبح مشروع تنفيذ قائدنا لأخوة الشعوب في روج آفا بداية مرحلة جديد بالنسبة لرفيقتنا سورخين، وآمنت رفيقتنا التي اكتسبت قوة عظيمة من البطولات التي أُبديت خلال مقاومة كوباني التاريخية، إنه حان الوقت لتأخذ مكانها ضمن هذه الحرب الممارسة ضد الإنسانية وانضمت للمقاومة، وتمركزت في الصفوف الأمامية ضد الحرب ضد مرتزقة داعش، وتعرفت خلال المرحلة أكثر وعن قرب على القائد آبو ونضال حرية كردستان، والتحقت في 2015 دون تردد لصفوف الكريلا.
لم تواجه رفيقتنا سورخين التي خطت خطوة كبيرة في مرحلتها الأولى في جبال كردستان بحماس، صعوبة في التأقلم مع حياة الكريلا، وسرعان ما تعلمت حياة الجبل والكريلا بدعم رفاقها، وتأثرت رفيقتنا سورخين التي لم تسبق لها وأن رأت شروط الجبل والحياة فيها، بها.
وطورت رفيقتنا سورخين التي التحقت في مناطق الدفاع المشروع للتدريب المقاتلين الجدد، نفسها خلال فترة وجيزة وتهدف بشكل رئيسي لتنفيذ متطلبات الشخصية القتالية لوحدات المرأة الحرة- ستار، وسمحت لها الفرصة لطرح الأسئلة على نفسها والنظام، وتشعر بالتأثيرات التي خلقها النظام الذكوري السلطوي ضمن المجتمع في شخصيتها، وسنحت لها الفرصة خلال التدريبات الإيديولوجية للتعمق عن أكثر في حزبنا وتشارك كل ما تتعلمها مع رفاقها، كما وأنهت تدريباتها بنجاح، وتتمركز رفيقتنا سورخين التي ذهبت إلى منطقة كاره ضمن النشاطات الممارسة العملية ومارست هنا أول نشاط كريلا لها، وأرادت برغبة كبيرة ومعرفتها وتنفيذ تجاربها في الساحة العملية، في كل مكان، وتقدمت في كافة الأنشطة إلى الأمام، واكتسب حب واحترام جميع رفاقها، وأصبحت رفيقتنا سورخين التي كانت ناجحة في الأعمال الفنية، بمشاركتها ذات معنويات مقاتلة مثالية، وقد ساهمت دائماً من أجل تنفيذ أساليب حرية المرأة، وتمكنت من أن تصبح مقاتلة ناجحة لتصبح قدوة لرفاقها، وأصبحت رفيقتنا سورخين التي لم تعجز لتجد الحل لأصعب المشاكل وتقود تنفيذ التكتيكات بروحها الإبداعية، بنضالها مقاتلة مثالية في حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، واستطاعت أن تصبح مرتبطة بالخط الأممي لنضال للحرية رفيقة جديرة بالشهداء الخالدون.
ارتقت رفيقتان سورخين في 26 كانون الثاني 2022 في منطقة كارى برفقة رفاقنا توبراك ولاشر إلى مرتبة الشهداء خلال تأديتهم لمهامهم نتيجة لهجوم شنه العدو، ونفذت بشخصيتها الشجاعة وموقفها الواضح المرتبط بخط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، جميع مهماتها بنجاح، ونحن كرفاقها نعاهد بأننا سنتوج إرث نضال رفيقتنا سورخين بالنصر.
لاشر ليس
رفيق دربنا لاشر الذي ينحدر من مدينة آمد المعروفة بوطنيتها وانتفاضاتها والتي قدمت العديد من أبنائها العظماء إلى حركة الحرية، حيث وُلد لاشر في أسرةٌ وطنية، وكبُر بين القيم الكردستانية، وكان دائماً مخلصٌ لهذه القيم المقدسة، رفيق دربنا حيث كان يدرس في مدارس العدو، ذهب للعمل بأعمالٍ أخرى من أجل تدبير عائلته، حيث أتاح الحياة في مدينة آمد والتي هي مركز النضال المجتمعي في كردستان الطريق لبناء الشخصية النضالية لرفيق دربنا، لذا فقط عمق مطلب رفيقنا للنضال ضد هجمات الاحتلال من تدمير وإبادة الثقافية على شعبنا وحركتنا طرق البحث لديه، رفيقنا الذي كان محبوباً من حوله بشخصيته النقية وحماسه، حيث وصل نفسه لقرار لنضالٍ أكثر وتبني قيم شعبه إلى جانب انضمام أخيه الأكبر للنضال من أجل حرية كردستان.
حيث كان رفيق دربنا لاشر يعمل في وقتٍ ما في الصحافة الحرة، وشارك مع الجنرالات الصغار للعم موسى، وعمل ليلاً نهاراً من أجل أن يقدم شيئاً لائقاً لثقافة الصحافة الحرة التي نشأت بجهدٍ كبير وتضحياتٍ عظيمة من شهدائنا الخالدون، رغم أنه واجه العديد من عمليات الاعتقال والتعذيب وجهاً لوجه ولكنه لم يتراجع عن موقفه ونضاله، وشارك بإرادته العظيمة ضد جميع الهجمات، وفي الوقت نفسه، تزايد غضبه تجاه العدو، وهو يشهد الهجمات اللاإنسانية التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا خلال عملية مقاومة الإدارة الذاتية، لذا فأنه كجميع شبابنا الكرد الذين لا يقبلون هذا النظام ويتعمقون في البحث، في عملية شن هجوم عنيف ضد شعبنا والحركة، قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا والتوجه إلى الجبال الحرة.
رفيق دربنا الذي يصل إلى مناطق الدفاع المشروع، وينضم إلى صفوف الكريلا، والذي يسر كثيراً لتحقيق حلمه والحسرة السنين، رفيق دربنا الذي كان مفتوناً بحياة الكريلا وعظمة جبال كردستان، تكيف مع حياة الكريلا في وقت قصير وبدأ بالتدريبات الأساسية، منها الدروس الفكرية وأيضاً العسكرية بفضل تعمقه وإرادته طور من نفسه خلال وقتٍ قصير، بعد أن أتم رفيق دربنا تدريباته بنجاح ورغم أنه انضم من جديد إلا أنه يعرف بشخصيته الكاملة، لذا فقد احتضن تجارب رفاقه، وفي وقت قصير أصبح مناضلا آبوجياً، وكان رفيق دربنا لاشر متيقظاً دائماً لخطورة المرحلة، وكان ينضم إلى كافة التدريبات لكي يكون قوياً في كافة المجالات، حيث طور رفيقنا نفسه في تكتيكات العصر الجديد وكافة المجالات المختلفة، ويستعد نفسه دائماً للأعمال الصعبة وتحت كافة الظروف، وحاول جاهداً لكي يحقق فلسفة القائد في حياته ويحيها في شخصه، وكان يريد أن يشارك عمله مع رفاقه، وشارك في الجبهات الأمامية ضد هجمات الإبادية المستبدة، وشارك على وجه الخصوص، في العمل في جميع المناطق برغبة كبيرة ومعنويات عالية من أجل الاستجابة لاحتياجات العصر، وبإرادته الناجحة أصبح قادراً بأن يصبح مناضلاً ناجحاً. رفيقنا بشخصيته النضالية والمجتهدة وتضامنه الصادق وجهوده اللائقة للشهداء، انضم إلى قافلة الشهداء نتيجة هجوم العدو في منطقة كارى في 26 كانون عام 2022، لذا نجدد عهدنا بأننا سنتوج بالنصر إرث نضال رفيقنا لاشر، الذي كان دائماً في الجبهات الأمامية ضد العدو.
9 مايو 2025
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي